![]() |
قصيدة جوهرة القريض في معارضة بشارِ ابن بُرد |
قصيدة جوهرة القريض في معارضة بشارِ ابن بُرد
إذا صِرْتَ فـي دَربِ الوفاءِ مُصاحِباََ
بذا الدَّهرِ لمْ تَلقَ نَديمــاََ تُصاحِبُهْ
فَفي كُلِّ وَجهِِ في النِدامِ تَعَـدَّدَت
وُجوهٌ لها بـــينَ الأنـامِ عَجائـبـــُهْ
فإنْ عِشْتَ في رَغَدِِ بدالك مَخْلِصاََ
وإن عِشْتَ في سَغَبِِ عَرفْتَ مَثالِبُهْ
وكَمْ مِن صَديقِِ في الحياةِ حَسِبْتُهُ
عزيزاََ عَلـيَّ فَنـِلْتُ بَــطْشَ مَخالِـــبهُ
تــرى النذلَ لا يرعاكَ إلا لِمَـأرَبِِ
وليسَ لهُ فَضْلٌ على الناس واهِبـُهْ
يُجافيكَ بعدالـــوِدِ يَنآكَ جاحِداََ
ويَنْقادُ دوماََ نحوَ نَـــيْلِ مــَكاسِبـــُهْ
كَفَى المَرءُ فَضْلاََ أن يُسابِقَ عُمْرَهُ
بِجودِِ يُذَكِّـــرُ صَحـــْبَهُ وأقــارِبُـــهْ
وماالنذلُ إلا شَوْكَةٌ بَـعدَ مــَوْتـــِهِ
أُميْطَتْ بِدرِبِ المُسلمينَ مَصائبُهْ
ولاتَطلُبَنَّ مِـــن اللئـــيمِ لُـعاعـــَـةََ
كأنكَ إن تَرْجـــوهُ شيئاََ تُعاقــــِبُهْ
وماكُلُّ مَن يُسْقيكَ شـــَهْدَ لِـــسانـَهُ
يُسَقِِّيكَ في حَرِّ الشِدادِ مــشارِبُهْ
أقَلُّ الـورى في ذا الزمـانِ عَرَفـْتُهُم
أُسوداََ وجــُلُّ الخَلـــقِ شـَرَّ ثَعالِبـــُهْ
ولولا الْتِفافي حــولَ دائـــرةِ الدُّنا
فكانَ اصْطِدامي بِالذي أنا جــارِبُهْ
لَمَا جِئتُ أعْتَصِرُ القَريضَ مَضاضةََ
ومــَزَّقْتُ قلباََ تَسْــــتَمِدُّ مــتاعِبُـــــهْ
فلاتَجــْهَلَــنَّ بِــــريشـــةِِ أقـطارُهـــا
دَليـص ٌ فإن الشِّعرَ حِكْمَة صاحِبُهْ
وَلولــمْ يَكُن للِشعرِ صدقُ مــشاعرِِ
تَحاشــاهُ قارِئَــــهُ ووبـــــّخَ كاتِــبُهْ
وإن ْظــَنّ َقَلْـــبُكَ بالمحاسِنِ كامِــلاََ
زَلَلْـتَ وأيُّ الناسِ تَخــــْلو مَعايـبـــُهْ
بقلم/محمدأحمدالفقية
لملم جروحك واجبرها بلا شكوى لا يؤلم الجرح الا من به الم
اجمل قصيدة غزل بشار بن برد
الذي كان كفيفا من صغره ودميم الخلقة
ولكنه كان رائع الشعر بحق
قال يوصف جارية بادلته الحديث والشوق
وذَات دَلٍّ كانَّ البدر صورتُها
باتت تغنِّي عميدَ القلب سكرانا
------
إِنَّ العيونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
فقُلْتُ أحسنْتِ يا سؤْلي ويا أَمَلِي
فأسمعيني جزاكِ الله إحسانا
يا حبذا جبلُ الرَّيَّان من جبل
وحبذا ساكن الريان مَنْ كانا
قالت فَهَلاَّ فدَتْكَ النفس أَحْسنَ مِن
هذا لمن كان صبّ القلبِ حيرانا
ياقومِ أذْنِي لِبْعضِ الحيِّ عاشقة ٌ
والأُذْنُ تَعْشَقُ قبل العَين أَحْيانا
فقلتُ أحسنتِ أنتِ الشمسُ طالعة ٌ
أَضرمتِ في القلب والأَحشاءِ نِيرانا
فأسمعيني صوتاً مطرباً هزجاً
يزيد صبًّا محبّاً فيك أشجانا
يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُفَّاحاً مُفَلَّجَة ً
أوْ كُنْتُ من قُضُبِ الرَّيحان رَيْحَانا
حتّى إِذا وَجَدَتْ ريحي فأعْجَبَها
ونحنُ في خَلْوة ٍ مُثِّلْتُ إِنسانا
فحرَّكتْ عُودَها ثم انثنَتْ طَرَباً
تشدو به ثم لا تخفيه كتمانا
أصْبحْتُ أَطْوَعَ خلق اللَّه كلِّهِمِ
لأَكْثَرِ الخلق لي في الحُبّ عِصيانا
فَقُلت: أَطربْتِنا يا زيْنَ مجلسنا
فهاتِ إنك بالإحسان أولانا
------
لوْ كنتُ أعلَمُ أَن الحُبَّ يقتلني
أعددتُ لي قبلَ أن ألقاكِ أكفانا
------
فَغنَّت الشَّرْبَ صَوْتاً مُؤْنِقاً رَمَلاً
يُذْكِي السرور ويُبكي العَيْنَ أَلْوَانا
------
لا يقْتُلُ اللَّهُ من دامَتْ مَودَّتُه
واللَّهُ يقتل أهلَ الغدر أَحيانا
------
لا تعذلوني فإنّي من تذكرها
نشوانُ هل يعذل الصاحونَ نشوانا
لم أدر ما وصفها يقظان قد علمت -- وقد لهوتُ بها في النومِ أحيانا
باتت تناولني فاهاً فألثمهُ --- جنيّة زُوجت في النوم إنسانا
اقرا ايضاُ