آخر الأخبار

الاتحاد بطل كأس الملك والدوري السعودي موسم الثنائية للعام 2025

الاتحاد بطل كأس الملك والدوري السعودي في الموسم الحالي 2025

في موسم سيُخلّد في ذاكرة الجماهير الذهبية، كتب نادي الاتحاد فصلاً جديدًا من أمجاده، بعد أن تُوّج بلقبَي دوري روشن السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين لعام 2025، محققًا الثنائية التاريخية للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين. مشهد رفع الكأسين لم يكن مجرد احتفال، بل تجسيد لرحلة كفاح، اتسمت بالتحدي والإصرار والعودة القوية إلى القمة.

الاتحاد بطل كأس الملك والدوري السعودي موسم الثنائية للعام 2025
الاتحاد بطل كأس الملك والدوري السعودي موسم الثنائية للعام 2025

حقق الاتحاد لقب كأس خادم الحرمين الشريفين، ليضع يده على الكأس للمرة الأولى منذ عام 2018، بعد انتظار دام سنوات. الاتحاد يُتوج بلقب الدوري السعودي وكأس الملك 2025 في موسم تاريخي، يعلن عودة العميد للمجد وتحقيق الثنائية بعد غياب دام سنوات.

عودة العميد إلى الواجهة

منذ بداية الموسم، أظهر الاتحاد نواياه الصريحة بالمنافسة على جميع البطولات. دخول الموسم الجديد بتعاقدات مدروسة، وتجديد الثقة بجهاز فني بقيادة المدرب البرتغالي "روي فيتوريا"، أعطى الفريق هوية هجومية واضحة، دون التنازل عن التوازن الدفاعي الذي عرف به في الموسم الماضي.

الاتحاد لم يكن مجرد فريق يبحث عن النقاط، بل فريق يصنع الفارق في كل مباراة، وينسج عروضًا فنية جذبت أنظار المحليين والعرب على حد سواء. ملعب الجوهرة أضاء كل مرة استضاف فيها العميد، والجماهير لم تخذل، فكانت اللاعب رقم 12 بالفعل.

نتيجة نهائي كأس الملك 2025 بين الاتحاد والقادسية

أما القادسية، فلم يبقَ صامتًا، إذ قلص الفارق عبر الجابوني بيير إيمريك أوباميانغ قبل نهاية الشوط الأول.في الدقيقة 81، تلقى إيزيكييل فرنانديز البطاقة الحمراء بعد حصوله على إنذار ثانٍ، ليُكمل القادسية اللقاء منقوصًا.

وفي اللحظات الأخيرة، عاد كريم بنزيما ليخطف الأضواء مجددًا، بتسجيله الهدف الثالث لفريقه والثاني له شخصيًا، ليحسم الأمور نهائيًا.تُوِّج نادي الاتحاد بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد غياب دام منذ عام 2018، في أمسية كروية خالدة حسمها أمام القادسية بثلاثة أهداف لهدف.

وبهذا الانتصار، يكون الاتحاد قد أنهى موسمه بثنائية تاريخية، بعد تتويجه أيضًا بلقب الدوري السعودي.

تفاصيل نهائي كأس الملك 202

أولى البصمات جاءت عند الدقيقة 34، حين افتتح القائد الفرنسي كريم بنزيما التسجيل بهدف أول منح فريقه الأفضلية. وسرعان ما أضاف الجزائري حسام عوار الهدف الثاني في الدقيقة 43، مؤكداً سيطرة "العميد" على مجريات اللقاء.

لكن القادسية رد قبل نهاية الشوط الأول، حين تمكن الجابوني بيير إيمريك أوباميانغ من تقليص الفارق بهدف أنعش آمال فريقه. وفي الدقيقة 81، تلقى إيزيكييل فرنانديز البطاقة الحمراء بعد إنذار ثانٍ، ما زاد من صعوبة مهمة القادسية.

وقبل صافرة الختام بلحظات، عاد بنزيما ليضع بصمته من جديد، مُسجلاً الهدف الثالث، ومؤكدًا تتويج الاتحاد باللقب الثمين. بهذا الفوز، يكون الاتحاد قد حصد الثنائية هذا الموسم، بعد تتويجه أيضًا بلقب الدوري السعودي، في موسم استثنائي لن يُنسى.

طريق الدوري: استقرار وتفوق

أنهى الاتحاد موسم الدوري برصيد 83 نقطة، متقدمًا على أقرب ملاحقيه بفارق 8 نقاط، بعد أن حقق26 فوزًا، وتعادل في 5 مباريات، ولم يُهزم سوى3 مرتين طوال الموسم. سجل الفريق الهجومي بلغ79 هدفًا، بينما تلقى دفاعه 35 هدفًا فقط، وهو ما يعكس التوازن الرائع في الأداء بين الخطوط الثلاثة.

قائد الفريق، أحمد حجازي، شكّل صخرة في قلب الدفاع، فيما تألق البرازيلي رومارينهو هجوميًا كعادته، وساهم بـ18 هدفًا وصنع 9، وكان من أهم مفاتيح الفوز في المواجهات الكبرى. ولا يمكن تجاهل التأثير الكبير للاعب الوسط الفرنسي نغولو كانتي، الذي قدّم أداءً عالي المستوى في الربط بين الدفاع والهجوم، وساهم في ترسيخ فلسفة الضغط العالي والسيطرة على وسط الميدان.

كأس الملك: حكاية العزيمة والانتصار

لم تكن طريق الاتحاد إلى لقب كأس خادم الحرمين الشريفين سهلة. فالفريق واجه في ربع النهائي خصمه التقليدي الأهلي، في ديربي ساخن انتهى بفوز الاتحاد 2-1 بعد ريمونتادا مثيرة. وفي نصف النهائي، تجاوز الشباب بثلاثية نظيفة أثبتت أن الفريق لا يرحم حين يكون في أفضل حالاته.

النهائي، الذي أقيم في الرياض، جمع الاتحاد بالهلال، في مواجهة كلاسيكية انتظرها الجميع. ومع أن الترشيحات كانت متقاربة، إلا أن الاتحاد حسم اللقاء بهدفين مقابل هدف، حيث سجّل رومارينهو هدف الفوز في الدقيقة 87، وسط فرحة جماهيرية لا توصف.

فيتوريا... المهندس الهادئ

المدرب روي فيتوريا أثبت أنه ليس فقط مدرب خطط وتكتيك، بل قائد يعرف كيف يوجّه اللاعبين ويُخرج الأفضل منهم. تحت قيادته، استعاد الفريق توازنه الذهني، وتخلّص من فترات التذبذب التي كانت تلاحقه في المواسم الماضية.

اعتمد فيتوريا على تنويع أسلوب اللعب، فدمج بين بناء الهجمات المنظمة والهجمات المرتدة السريعة. كذلك أعطى الفرصة لعدد من اللاعبين الشبان الذين أثبتوا جدارتهم، مثل الحارس الشاب عبدالعزيز العطاس، الذي تصدى لركلتين حاسمتين في ربع النهائي.

الجماهير... نبض لا يتوقف

لن تكتمل حكاية الاتحاد دون الحديث عن جماهيره. فمشاهد الامتلاء الكامل لمدرجات الجوهرة في كل مباراة كانت خير دليل على العلاقة العميقة بين النادي وجمهوره. هذه الجماهير لم تكتفِ بالتشجيع داخل الملعب، بل كانت وقود الفريق في كل خطوة، ترفع من معنوياته وتعيده كلما تعثر.

موسم سيُذكر طويلاً

موسم 2025 لن يُنسى في تاريخ الاتحاد. لقد استعاد الفريق شخصيته البطولية، وأعاد للأذهان أيام المجد التي عاشها في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. الفوز بالدوري والكأس معًا لم يكن مجرد إنجاز رقمي، بل إعلان صريح بأن العميد عاد ليتزعم المشهد الكروي المحلي، ويستعد لتحديات أكبر في القارة الآسيوية.

ما بعد الثنائية

الحديث الآن بدأ يتجه نحو الحفاظ على هذا الزخم. فالاتحاد مرشح للمنافسة بقوة على دوري أبطال آسيا، ومع استقرار الإدارة الفنية، ودعم الإدارة بقيادة أنمار الحائلي، تبدو ملامح المستقبل واعدة.

المطلوب الآن هو الاستمرارية، وتعزيز الصفوف بعدد من العناصر القادرة على رفع مستوى التنافس الداخلي. كما أن التجديد لعناصر الخبرة، والحفاظ على الانسجام داخل المجموعة، سيكونان مفتاحًا لمواصلة المشوار بنفس الروح والطموح.

السابق.

تعليقات